انا طالب في الثانوية كنت متفوق جدا حتي سن اولي اعدادي مش عارف ايه اللي حصل جعلني اشعر ب لا مبالاة تجاه ان انا اجيب درجات عالية زي الاول بس انا لاحظت ان من ساعة ما انا جبت كمبيوتر جديد.
وبقيت اجلس ع الانترنت كتير ان مستواي في تدهور اصبحت سمين جدا من كثرة الجلوس امام الكمبيوتر واصبحت افعل اي شئ لاجلس امام الكمبيوتر كنت في السابق ناجح بكل المقاييس.
اما الان مش عارف اعمل ايه عشان اخلص من هذا الجحيم الذي اعيش فيه انا حافظ للقران 20 جزء ولكن علاقتي بربنا اصبحت في تدهور تام احنا عائلة مستواها المادي كويس والحمد لله.
انا في ثاتية ثانوي وباقي 5 اشهر ع الامتحانات وانا اريد ان ارجع لما كنت عليه...ناجح ومتفوق انا سمعت للدكتور ابراهيم الفقي رائد التنمية البشرية كتيير ولكن حالما اكون نشيط وابدا في عمل شئ الا واجد نفسي توقفت في منتصف الطريق.
مش عارف ايه السبب ومش عارف انظم وقتي اشعر بالعشوائية في حياتي بعض الشئ انا كنت بحب المذاكرة كتييير وكنت بسهر اذاكر اما دلوقتي اصبحت اسهر ع الكمبيوتر.
انا عاوز اعرف الشئ اللي حولني كدا عشان لا اقع في نفس الغلط مرتين انا لدي صحبة صالحة وكل حاجة بس وقت فراغي بدل ما كنت استغله في المذاكرة اصبحت استغله في تضييع الوقت اريد التخلص من هذا الذي يمنعني من التقدم الي الامام لتحقيق اهدافي واحلامي.
اني اريد ان ادخل كلية هندسة واصبح مهندس رائع وان احيا حياة يملاها الطموح والانجاز وليس تضييع الوقت وان ابتكر شئ لم يبتكره احد قبلي مثل العالم احمد زويل.
اصبحت القي بالاعذار علي والداي واقربائي بس انا في نفسي عارف اني غلطان انا نفسي اعمل حاجات كتيرة اوي ومتلغبط كاني مربوط بسلسلة تمنعني من تحقيق ما اريد ارجو اني قد وفقت في شرح ما ريد وشكرا.
ابني الفاضل:
أرجو أن تفوق وتنتبه واعلم أن الوقت ليس في صالحك واعلم أن هذه السنوات هي التي تحدد مصيرك الأبدي ابني انتبه فالنفس البشرية كالطفل كما تعودها تعتاد وتسير لاتستلم لليأس ولا تخضع لأهواء شيطانية قاوم ذاتك وحدد أهدافك ونظم وقتك.
عليك بالآتي:
-خذ قرارا بفصل الانترنت هذه الأيام.
-ضع لنفسك جدول ولزم نفسك به.
-حدد أهدافا وحاول الوصول إليها بشكل أكثر واقعية.
-غير طريقتك في القراءة عن طريق البعد عن أماكن الاسترخاء والأماكن التي تفكرك بالكمبيوتر.
-لا تلقي بالتهم على الآخرين ولكن لم ذاتك.
-حاسب نفسك يوميا على ما تحققه من نجاح.
-مارس بعض الأنشطة الرياضية كل أسبوع.
-ادخل في تحدي مع ذاتك ومع الأقران.
الكاتب: د. رضا موسى
المصدر: موقع المستشار